رسالة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي،
عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة
تتراءى أمام ناظري صور لمحطات الازدهار والتطور الكبير التي شهدتها إمارة رأس الخيمة خلال فترة زمنية وجيزة، نجاحات باهرة جاءت ثمرة جهد كبير وهمة عالية لفريق عمل من المتميزين الذين آمنوا معنا بأهمية الإنسان ودوره المحوري أساساً ومنطلقاً لمسيرة النهضة الشاملة. إنجازات نفخر بها لكونها تعكس حقيقة راسخة مفادها أن لا سقف لطموحاتنا، ولا حدود لثقتنا وقدرتنا على تحويلها واقعاً ملموساً… حقيقة ترسخ جدية التزامنا بتوفير أفضل مقومات الحياة الكريمة والعيش الرغيد لأبناء إمارة رأس الخيمة.
في رأس الخيمة، تحقيق الرؤى مقترن بتهيئة الأسباب لتنفيذها، والنجاح فقط هو مقياس الأداء في سباق التحدي مع الزمن. إن مقاربتنا هذه جزء من منظور العمل المشترك الذي تستند إليه تجربة دولة الإمارات، فنحن نعي تماما أهمية دورنا ومساهمتنا في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز المكانة الرائدة للدولة على مؤشرات التنافسية العالمية. ونعمل على مواصلة القيام بهذا الدور من خلال تبني استراتيجية تطويرية متكاملة تستند على التعريف بالفرص التجارية والاستثمارية والسياحية الجاذبة في مختلف المجالات، وإطلاق التشريعات والقوانين التي تعزز من مرونة القطاع الاستثماري، والتطوير المستمر للخدمات والبنى التحتية في الإمارة.
وها نحن اليوم أكثر ثقة ويقيناً وأكثر عزماً وتصميماً على مواصلة القيام بدور فاعل جوهره تعزيز مكانة رأس الخيمة موطنا للإبداع والتميز، وتكريس حضورها مركزاً للتفاعل والتواصل الحضاري الخلاق بين مختلف الشعوب والثقافات. كما أننا أكثر إيمانا بأهمية التواصل في نقل رسالة إمارة رأس الخيمة وقصة نجاحها للعالم… تواصل ممنهج يستند على ركائز رئيسية تراعي مقومات إمارتنا الحبيبة وعوامل تميزها الفريدة وينطلق من استراتيجيات واضحة تستشرف مستقبل الإعلام والتواصل وأهمية توظيفه في خدمة توجهاتنا.
توجهنا نحو مأسسة قطاعنا الإعلامي ينطلق من إدراكنا لأهمية الإعلام ورسالته، ووعينا بالدور الذي يلعبه في صياغة المشهد الإقليمي والعالمي، فنحن قد لمسنا أثره الكبير في إبراز الأحداث والتحولات الكبرى في مختلف المجالات. وكذلك التحول الذي شهده في الاعتماد بشكل كبير على التقنيات الذكية والحديثة، ودخول منصات التواصل الرقمي والاجتماعي كأدوات جديدة مؤثرة وفاعلة في إحداث نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي المهم.في ضوء تلك المتغيرات المتسارعة، جاء قرارنا بتأسيس المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة كي يلعب دوراً مهماً ورئيسياً ضمن منظومة التطوير الشامل التي تشهدها الإمارة… دوراً يتمثل في ريادة توجهات التواصل الإعلامي لإيصال رسالة رأس الخيمة ورسم صورة مشرقة تعكس توجهات واستراتيجيات الإمارة وخططها المستقبلية.
وسيعمل المكتب عبر فريق عمله المتميز على قيادة جهود النشاط الإعلامي في الإمارة استناداً إلى استراتيجية عمل متكاملة تحدد آليات التواصل والتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات والهيئات المعنية والمؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية، وتكون مرجعاً لها لتوحيد جهودها تحت مظلة عمل مشتركة.
المكتب الإعلامي هو واجهة الإمارة والمنصة التي تتيح إيصال رسالة واضحة تعكس صورة وواقع الحال فيها، والتعريف بكافة الفرص والإمكانيات الواعدة التي تزخر بها، وكذلك تسليط الضوء على دورها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري، وما تمتلكه من عوامل ومقومات جاذبة تجعل منها وجهة مفضلة للاستثمار والحياة وفق أفضل المعايير العالمية.
المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة هو محور التواصل الإيجابي ومنصة التفاعل والحوار البناء… هو بوابتنا إلى العالم وبوابة العالم إلينا للتعريف بقصة نجاح اسمها…. رأس الخيمة.