أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أن الاستدامة، والحفاظ على البيئة، وصيانة الموارد الطبيعية، والحد من آثار التغير المناخي، تأتي في صدارة أولويات وتوجهات دولة الإمارات لصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وللمساهمة بشكل فاعل وإيجابي في الجهود العالمية في هذا المجال.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في قصره بمدينة صقر بن محمد اليوم، معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة والوفد المرافق لها.
واطلع صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، من معاليها على خطط وبرامج وزارة التغير المناخي والبيئة، الهادفة إلى حماية البيئة الوطنية والمحافظة على مواردها وتنميتها، وتحقيق الأمن الغذائي وضمان استدامته، بما يدعم أولويات التنمية الاقتصادية في الدولة.
وأوضح سموه أن دولة الإمارات استطاعت تحقيق إنجازات نوعية على مستوى الاستدامة، وأن استضافة مؤتمر الأطراف “COP28” نهاية شهر نوفمبر المقبل تأكيد على مكانة الإمارات عالمياً في هذا المجال، مؤكداً أن إمارة رأس الخيمة ومن خلال خططها الإستراتيجية في مجال ترشيد وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، وتعزيز الاستفادة من الموارد البديلة، تسهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف الوطنية للدولة في مجال الاستدامة وتعزيز جودة الحياة.
وأشار سموه إلى ضرورة تعزيز الجهود الوطنية الخاصة بالاستدامة وتحقيق الحياد الكربوني، والتعامل مع قضايا التغير المناخي، والحد من تداعياتها على النظم البيئية والاقتصادية على المستوى الوطني .. مشيداً سموه بجهود الوزارة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الصحة البيئية والتحول الى الاقتصاد الأخضر، ووضع التشريعات والسياسات والبرامج الإستراتيجية لاستدامة النظم الطبيعية، وتحقيق الأمن الغذائي وضمان استدامته والتخفيف من ظاهرة التغير المناخي في الدولة.
من جانبها ثمنت معالي وزيرة التغير المناخي دعم صاحب السمو حاكم رأس الخيمة لمشاريع الوزارة في إمارة رأس الخيمة وإستراتيجيتها الرائدة في مجال الاستدامة وكفاءة الطاقة.. مشيرة إلى أن مشاركة حكومة رأس الخيمة في ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050 يعزز من جهود الدولة الرامية إلى تخفيف حدة تداعيات التغير المناخي وتعزيز قدرات الدولة في التكيف معه للوصول إلى الريادة العالمية والإقليمية.